Translate

Posted by : الدكتور أحمد جمعة August 19, 2011

ما تزال الثورة السورية والتي تمضي في شهرها السادس مثقلة بدماء الشهداء وتضحيات الأبطال، تفتقر لقيادة سياسية تواكب حركة الشارع وتطلعاته وآماله. وإذا كانت الطموحات السياسية الشخصية أمور مشروعة بل ودلالة حياة وحيوية في الأنظمة الديمقراطية، غير أنها في حالات التغيير الدامية والأثمان الإنسانية الباهظة قد تشكل مطعنا كبيرا ومجال لاتهامات قد تصح وقد تخطئ، لكنها وبشكل شبه أكيد تفتح الباب واسعا للتشتت والتشرذم والخلافات المستعرة. ولكي نتجنب سوء الظن ونخفف من حمى السباق لتشكيل كيانات سياسية، فينبغي بتقديري أن يكون هناك عهدا من الذين يتصدرون أو يريدون تصدر المشهد السياسي في المرحلة الانتقالية الصعبة بعدم المشاركة في الحياة السياسية في المرحلة الأولى بعد سقوط الطاغية. وأن تكون أدوارهم محصورة في تأمين انتقالي سلمي وسلس للسلطة قدر الإمكان والإشراف على الانتخابات في سورية ما بعد الأسد. التعهد الصريح بعدم المشاركة يعطي تطمينات لتيارات وأفراد لم يشاركوا في المرحلة الانتقالية بعدم الإقصاء، ويصبغ على المتقدمين لريادة العمل السياسي الانتقالي صفات التضحية والتفاني وإنكار الذات والتي هي من السمات الثورة السورية، وينفي عنهم تهمة محاولة الركوب على موجة التضحيات الكبيرة والدماء الطاهرة واستغلالها في طموحات شخصية.

ياسر سعد الدين

.

Leave a Reply

Subscribe to Posts | Subscribe to Comments

Estatisticas

Searching this blog

Popular Post

Blog Archive

Facebook

Blog Humans by World Peoples

Send to a Friend

Share |

Support Us, Please?

Country Counter

Followers

BlogHumans NGO. Powered by Blogger.

- Copyright © Middle East Daily -Metrominimalist- Powered by Blogger - Designed by Johanes Djogan -